باب علامات حب الله تعالي العبد والحث علي التخلق بها والسعي في تحصيلها
================================================
قال الله تعالي : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم – سورة آل عمران آية : 31
وقال تعالي : يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم – سورة المائدة آية : 54
--------------------------------------------------------------
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الله تعالي قال : من عاد لي وليا , فقد آذنته بالحرب , وما تقرب إلي عبدي بشيئ أحب إلي مما أفترضت عليه , وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه , فإذا أحببته , كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سألني أعطيته , ولئن استعاذني لأعيذنه رواه البخاري
معني آذنته : أعلمته بأني محارب له . وقوله : استعاذني روي بالباء وروي بالنون
وعنه عن النبي صلي الله عليه وسلم , قال : إذا أحب الله تعالي العبد , نادي جبريل : إن الله تعالي يحب فلانا , فأحببه , فيحبه جبريل , فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلانا , فأحبوه , فيحبه أهل السماء , ثم يوضع له القبول في الأرض متفق عليه
وفي رواية لمسلم : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الله تعالي إذا أحب عبدا دعا جبريل , فقال : إني أحب فلانا فأحببه , فيحبه جبريل , ثم ينادي في السماء , فيقول :إن الله يحب فلانا , فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض , وإذا أبغض عبدا دعا جبريل , فيقول : إني أبغض فلانا , فأبغضه , فيبغضه جبريل , ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلانا , فأبغضوه , فيبغضه أهل السماء ثم توضع له البغضاء في الأرض
وعن عائشة رضي الله عنها , أن رسول الله صلي الله عليه وسلم , بعث رجلا علي سرية , فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم , فيختم ب قل هو الله أحد فلما رجعوا , ذكروا ذلك لرسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيئ يصنع ذلك ؟ فسألوه , فقال : لأنها صفة الرحمن , فأنا أحب أن أقرأ بها , فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أخبروه أن الله تعالي يحبه متفق عليه