قيل للصبر حدود
إن أعظم من عرفته البشرية في التحمل والجلد هو سيدنا أيوب عليه السلام فيما ابتلاه الله من مرض ونصب، حيث يحدثنا القرآن بقصص الأنبياء ويقول:" ((واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب، اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب، و وهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمةً منا وذكرى لأولى الألباب، وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولما تحنث إنّا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب)). و باتت تضرب به الأمثال المتداولة بين الناس للتذكير والعظة فيقال " صبر أيوب" أو "يا صبر أيوب على بلواه".
كل منا قد مر بظروف صعبة يكون فيها الصبر هو الخشبة الصالحة لإنقاذه من الغرق في بحر القهر. فيصبر ويتحمل ويسكت ويتغاضى ويكتم الغيظ ولكن إلى متى؟. فكل شيء له حدود وكل ما زاد عن الحد انقلب ضده، وبني آدم ليسوا كغيرهم من المخلوقات فلهم قدرة محددة في التحمل. وقد قال الخلق عز وجل ((لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)). أحياناً يتماطل البعض ويستغلون صبرك عليهم، أو أن تكون لديهم لذة دونية في التمتع بإذلالك. عندها لن يكون هذا الوقت المناسب للصبر، لأن الناس يحبون -والحب فنون- بأن يعاملوا كالحيوانات المجترة. فتجد الشخص منهم يستعسر عليه الفهم لا من المرة الأولى ولا الرابعة، أما الشخص الآخر فيحبذ تحويل الكلمات لللكمات حتى يتحرك.
في هذه الحالة يبقى الصبر هو الأفضل وهو أبو الفضائل، وإذا كان قد قيل الصبر من الإيمان فالأجدر القول الإيمان هو الصبر، ولا عجب أن خص الله عباده الصابرين بوعود لم يعدها غيرهم من العباد الصالحين. والصبر أنواع كثيرة منها الصبر على الفقر، والصير على البلوى وسوء الاخلاق، والحلم وكظم الغيظ، والإيمان بالقضاء والقدر والصبر على ما يحمله من تقلبات، والعفة والصبر على أهواء وشهوات النفس، والصبر على فقدان عزيز، والقناعة والزهد في الصرف على هذه الدنيا الزائلة. والصبر على تصرفات المعارف والاصدقاء بنوايا الايقاع وخلق المشاكل والمتاعب
إن أعظم من عرفته البشرية في التحمل والجلد هو سيدنا أيوب عليه السلام فيما ابتلاه الله من مرض ونصب، حيث يحدثنا القرآن بقصص الأنبياء ويقول:" ((واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب، اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب، و وهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمةً منا وذكرى لأولى الألباب، وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولما تحنث إنّا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب)). و باتت تضرب به الأمثال المتداولة بين الناس للتذكير والعظة فيقال " صبر أيوب" أو "يا صبر أيوب على بلواه".
كل منا قد مر بظروف صعبة يكون فيها الصبر هو الخشبة الصالحة لإنقاذه من الغرق في بحر القهر. فيصبر ويتحمل ويسكت ويتغاضى ويكتم الغيظ ولكن إلى متى؟. فكل شيء له حدود وكل ما زاد عن الحد انقلب ضده، وبني آدم ليسوا كغيرهم من المخلوقات فلهم قدرة محددة في التحمل. وقد قال الخلق عز وجل ((لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)). أحياناً يتماطل البعض ويستغلون صبرك عليهم، أو أن تكون لديهم لذة دونية في التمتع بإذلالك. عندها لن يكون هذا الوقت المناسب للصبر، لأن الناس يحبون -والحب فنون- بأن يعاملوا كالحيوانات المجترة. فتجد الشخص منهم يستعسر عليه الفهم لا من المرة الأولى ولا الرابعة، أما الشخص الآخر فيحبذ تحويل الكلمات لللكمات حتى يتحرك.
في هذه الحالة يبقى الصبر هو الأفضل وهو أبو الفضائل، وإذا كان قد قيل الصبر من الإيمان فالأجدر القول الإيمان هو الصبر، ولا عجب أن خص الله عباده الصابرين بوعود لم يعدها غيرهم من العباد الصالحين. والصبر أنواع كثيرة منها الصبر على الفقر، والصير على البلوى وسوء الاخلاق، والحلم وكظم الغيظ، والإيمان بالقضاء والقدر والصبر على ما يحمله من تقلبات، والعفة والصبر على أهواء وشهوات النفس، والصبر على فقدان عزيز، والقناعة والزهد في الصرف على هذه الدنيا الزائلة. والصبر على تصرفات المعارف والاصدقاء بنوايا الايقاع وخلق المشاكل والمتاعب