فى تلك اليله
قرر أن يخرج بعيدا عن مشاكله و همومه
لم تكن ليله عاديه بل كانت مختلفه
فقد جافا السماء النجوم و إختفى القمر
و ظلت السماء سوداء تعلن معنى جديد للخوف
خرج على غير عادته و ركب سيارته
و رغم سواد تلك المنطقه التى يسكنها و رغم إنقطاع التيار الكهربى
إلى أنه أضاء كشاف سيارته
و أدار محركها و ذهب
يقطع الطرقات بسرعه
ربما لم تعد الشوارع التى يمر بها مظلمه كهذا الحى الذى تركه
و لكنه لم يشعر بإختلاف ربما لحالته النفسيه
و قرر أن يركن سيارته و يغلق زجاج السياره فى أحد الشوارع الهادئه المظلمه
و يريح جسده و عقله من التفكير المستمر
و ضيق صدره ...
و هو ما بين الغفوه و النوم
إذا بطرق خفيف على زجاج سيارته
سمعه و كأنه حلم
فنظر ببطؤ و تكاسل فرأى من بين الضوء الخافت
و جه جميل و جسد يظهر منه أكثر ما يختفى
فخفض زجاج سيارته بقدر يسير
و قال من أنت و ماذا تريدى
فقالت .. أعتقد أنت من تريد
فقال .. ماذا ؟؟ أنا ؟ أريد ؟؟
قالت .. نعم تريد ؟؟
ثم أخذت فى الكلام
تريد المتعه و تبحث عن النسيان و تطلب كأسا من الهوى
أنا ... من أنتى
أنا عشق ساعة .. و دواء الحزن .. و ترياق الألم
فقال بدون تردد
ألا تخافين الله
فزفرت زفرة حاره ربما لو أصابة وجهه لأحرقته
ثم قالت .. يا الله
لما هذه العبارات .. ليلتى بمائة جنيه إن رغبت جرب و لن تندم
أبهذه السهوله ؟؟
عجبا تتاجرى بجسد لا تملكيه .. ألهذا الحد !!
فقالت ألست رجل
الم تبهرك تلك الأنوثه .. و تلك الضحكه .. الم يبهرك و يحرك غرائزك ما تراه ؟؟
فقال .. لم أرى سوى جسد محترق و وجه فارق الحياه و روح ميته
لما تفعلى ذلك ألا تجدى ما تعمليه غير هذا
قاطعته بشده و هى تخبره إنها ضحية لحياة أخذت أبها و أمها منذ صغرها
و تركت لها تركه بها أربعة أطفال يريدون و لا يعطون
تركت لها بشر عيونهم تمتد و يدهم لا ترحم
و فوق كل هذا جيب فاضى و أيام لا تعرف ما تخبئ لها
فهى تنتقم من كل البشر بما تفعله
قبل أن تستفيد
ربما لن تقتنع بكلماتى
و لكنى أسقط كل من أستطيع فى الشهوه و المعصيه
فقال و أنت إلا تسقطين بل تغرقين !!!
فقالت لا حول و لا قوة إلا بالله
فقال .. أتذكرين الله !! عجبا لحالك
أنا لست كافره
و لكنك عاصيه تباغين فيها و تصرين عليها
ربما ..
مد يده بمبلغ من المال ربما تعدى الألفين جنيها و وضعه بين يديها
فقالت .. قلت اليله بمائة جنيه فقط
و لكن أنا لا أريدك
إذا ماذا تريد
أريد روحك النقيه ...
فبكت بكاء طويل
لم تكن تعلم مايدور داخلها و لكنها اليوم تعرفت على نفسها من جديد
إنها تكره نفسها منذ سنوات و تكره كل البشر
اليوم تقابل شخصا لا يريدها
و لا يريد جسدها
نظرت إليه و أخبرته أنها تريد أن يوصلها منزلها
فقد قررت أنها لن تعود
إلى هذا الشارع من جديد
و ستبحث عن نفوس أخرى تنعش نفسها و ترجعها إلى جسدها التى قررت أن تداريه
ربما فى ذلك اليوم شعر هذا الشاب بسعاده لم يشعر بها من قبل
ربما نسى كل همومه فقد أخرج نفس للضوء
قرر أن يخرج بعيدا عن مشاكله و همومه
لم تكن ليله عاديه بل كانت مختلفه
فقد جافا السماء النجوم و إختفى القمر
و ظلت السماء سوداء تعلن معنى جديد للخوف
خرج على غير عادته و ركب سيارته
و رغم سواد تلك المنطقه التى يسكنها و رغم إنقطاع التيار الكهربى
إلى أنه أضاء كشاف سيارته
و أدار محركها و ذهب
يقطع الطرقات بسرعه
ربما لم تعد الشوارع التى يمر بها مظلمه كهذا الحى الذى تركه
و لكنه لم يشعر بإختلاف ربما لحالته النفسيه
و قرر أن يركن سيارته و يغلق زجاج السياره فى أحد الشوارع الهادئه المظلمه
و يريح جسده و عقله من التفكير المستمر
و ضيق صدره ...
و هو ما بين الغفوه و النوم
إذا بطرق خفيف على زجاج سيارته
سمعه و كأنه حلم
فنظر ببطؤ و تكاسل فرأى من بين الضوء الخافت
و جه جميل و جسد يظهر منه أكثر ما يختفى
فخفض زجاج سيارته بقدر يسير
و قال من أنت و ماذا تريدى
فقالت .. أعتقد أنت من تريد
فقال .. ماذا ؟؟ أنا ؟ أريد ؟؟
قالت .. نعم تريد ؟؟
ثم أخذت فى الكلام
تريد المتعه و تبحث عن النسيان و تطلب كأسا من الهوى
أنا ... من أنتى
أنا عشق ساعة .. و دواء الحزن .. و ترياق الألم
فقال بدون تردد
ألا تخافين الله
فزفرت زفرة حاره ربما لو أصابة وجهه لأحرقته
ثم قالت .. يا الله
لما هذه العبارات .. ليلتى بمائة جنيه إن رغبت جرب و لن تندم
أبهذه السهوله ؟؟
عجبا تتاجرى بجسد لا تملكيه .. ألهذا الحد !!
فقالت ألست رجل
الم تبهرك تلك الأنوثه .. و تلك الضحكه .. الم يبهرك و يحرك غرائزك ما تراه ؟؟
فقال .. لم أرى سوى جسد محترق و وجه فارق الحياه و روح ميته
لما تفعلى ذلك ألا تجدى ما تعمليه غير هذا
قاطعته بشده و هى تخبره إنها ضحية لحياة أخذت أبها و أمها منذ صغرها
و تركت لها تركه بها أربعة أطفال يريدون و لا يعطون
تركت لها بشر عيونهم تمتد و يدهم لا ترحم
و فوق كل هذا جيب فاضى و أيام لا تعرف ما تخبئ لها
فهى تنتقم من كل البشر بما تفعله
قبل أن تستفيد
ربما لن تقتنع بكلماتى
و لكنى أسقط كل من أستطيع فى الشهوه و المعصيه
فقال و أنت إلا تسقطين بل تغرقين !!!
فقالت لا حول و لا قوة إلا بالله
فقال .. أتذكرين الله !! عجبا لحالك
أنا لست كافره
و لكنك عاصيه تباغين فيها و تصرين عليها
ربما ..
مد يده بمبلغ من المال ربما تعدى الألفين جنيها و وضعه بين يديها
فقالت .. قلت اليله بمائة جنيه فقط
و لكن أنا لا أريدك
إذا ماذا تريد
أريد روحك النقيه ...
فبكت بكاء طويل
لم تكن تعلم مايدور داخلها و لكنها اليوم تعرفت على نفسها من جديد
إنها تكره نفسها منذ سنوات و تكره كل البشر
اليوم تقابل شخصا لا يريدها
و لا يريد جسدها
نظرت إليه و أخبرته أنها تريد أن يوصلها منزلها
فقد قررت أنها لن تعود
إلى هذا الشارع من جديد
و ستبحث عن نفوس أخرى تنعش نفسها و ترجعها إلى جسدها التى قررت أن تداريه
ربما فى ذلك اليوم شعر هذا الشاب بسعاده لم يشعر بها من قبل
ربما نسى كل همومه فقد أخرج نفس للضوء