الســؤال : والدي متوفى ووالدتي متزوجة من رجل آخر ،
وكــل فترة وأخرى تقول أمامنا ونحن ثلاث أخوات بنات :
الله لا يرحمه ، عمل وعمل، ونحن تقديرا لها لا نقول لها
شيئا ونحن متزوجات ، وهــي لديها (9) أولاد وبنات من
الرجل الآخر ، فما الحكم في هذا ،هل نرد عليها أو يعتبر
عقوقا لها ؟ وهو رحمه الله كان من خير الناس صلاة
وزكاة ، لكن كان يمنعها من الخروج إلا للضرورة .
الجـــــواب : عــليكـــن مناصحة والدتكن وتحذيرها مـــن
السباب ، لا سيما للأموات ، فإنهم أفضوا إلى ما قدموا ،
فلا يذكرون إلا بخير ، ولا يجوز ذكر معايبهم ، وعلـــى
والدتكن تذكر ما سلف بينها وبين زوجها المتوفى ،فإن
الله يقول ( وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) البقرة237
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم" لا تسبوا الأموات إنهم
قد أفضوا إلى ما قدموا " أخرجه البخاري في صحيحه .
السؤال : هل ذكر الأشخاص الموتى بما كانوا يعملون من
أعمال سيئة من ربا وغيره وانتقام الله منهم وذلك بــــأن
الله عــز وجــل يمهل للظالم ولا يهمل وذكرهم والاعتبار
بهم والتسخط عليهم هل ذكرهم بالاسم فيه من الغيبة
أو من الحرام ؟
الجــواب : نعم ذكر الموتى بسوء أعمالهم قــد نهى عنــه
الرسول عليه الصلاة والسلام فقــــال ( لا تسبوا الأموات
فإنهم أفضوا إلى ما قدموا ) ولكــن يســـأل الله لهم العفو
والمغفرة فربما يستجاب دعاؤه لهم فيغفر الله لهم ويعفو
عنهم وأمــــا ذكـــر مساوئهم فتذكر لا على سبيل التعيين
فيقال مثلاً في التحذير عن الربا ألم تروا إلى قوم انتهكوا
محارم الله وصاروا يتعاملون في الربا ثم قد فارقوا الدنيا
ولم يدفن معهم شيء من أموالهم بل تركوها لغيـــرهـــم
فلغيرهم الغنم وعليهم الغرم وما أشبه ذلك مما يتعظ به
الأحياء وأما ذكر الإنسان بعينه فهذا لا يجوز .