تحري الصدق و التثبيت من الخبر
يهدف الإسلام إلى تحري الصدق والدقة في التثبيت من الخبر وأخذه من مصدره، وهذا يجعلنا نثق في التلقي دون تحريف أو تشويه، كما يهدف إلى تكوين العقلية المتأنية المتثبتة, القادرة على تقييد الخبر ومعرفة صدقه من كذبه, والحق من الباطل, والوقوف على الحقيقة والمعلومة الصحيحة.
والحقيقة أساس الخبر، والخبر الصادق تطمئن إليه النفس ويقبله العقل ويستريح له الضمير، وفي الحديث عن الحسن بن علي قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة"
والخبر الصادق هو الذي ينفع الناس والمؤمن صادق ثقة، لأنه يخشى الله تعالى، أما الفاسق فهو مظنة الكذب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ (
والفاسق كاذب يتحرى الكذب وكلامه دجل في دجل.والمؤمنون الصادقون، والفاسقون الدجالون, موجودون منذ فجر التاريخ، وتشويه الأنبياء وتكذيبهم ومحاربتهم موجودة على مر الزمان
والإسلام يحث على تلقي الخبر من مصدره؛ قد ينقل خبرًا كاذبًا أو مشوهًا وقد يتهم فلانًا والناس تصدق ولا تتحرى الصدق ولا تتأكد من مصدر الخبر، وقد يكون فلان هذا مجهولاً لا يستطيع أن يدافع عن نفسه..
والدليل على أخذ الخبر من مصدره ما يلي:
جاء في الصحيح أن عمر بن الخطاب دخل المسجد فوجد الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، فاستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أطلَّقت نساءك، قال: "لا"، قال: أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن؟ قال: "نعم إن شئت"
كان المشركون في مكة يتآمرون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته، يخافون ظهور الحق على باطلهم، فاخترعوا أساليب لتشويه الدعوة والصد عنها .
روى ابن أبي حاتم عن السدي قال: اجتمعت قريش فقالوا: إن محمدًا رجل حلو اللسان إذا كلمه الرجل ذهب بعقله، فانظروا ناسًا من أشرافكم المعدودين المعروفة أنسابهم، فابعثوهم في كل طريق من طرق مكة على رأس ليلة أو ليلتين، فمن جاءه يريده فردوه عنه، فخرج ناس في كل طريق، فكان إذا أقبل الرجل وافدًا لقومه ينظر ما يقول محمد، ووصل إليهم، قال أحدهم: أنا فلان بن فلان، فيعرفه نسبه، ويقول له: أنا أخبرك عن محمد، إنه رجل كذاب لم يتبعه على أمره إلا السفهاء والعبيد ومن لا خير فيهم، وأما شيوخ قومه وخيارهم فمفارقون له، فيرجع الوافد دون ثبت أو معرفة، فذلك قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (24)﴾ (
فإن كان الوافد ممن عزم الله له الرشاد، فقالوا له مثل ذلك, قال: بئس الوافد لقومي إن كنت جئت, حتى إذا بلغت مسيرة يوم, رجعت قبل أن ألقى هذا الرجل وأنظر ما يقول وآتي قومي ببيان أمره، فيدخل مكة فيلقى المؤمنين فيسألهم ماذا يقول محمد؟ فيقولون خيرًا.. ومن هذا نرى أن قريشًا أقامت حربًا دعائية منظمة على الدعوة, كما يحدث في كل زمان ومكان.. ونرى أن المتثبت لا يسمع الخبر من غير مصدره .
وهكذا لا بد أن يكون خلق المسلم الذي تربى في مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتثبت من الخبر- أي خبر- من مصدره حتى يطمئن قلبه ويزول الشك في نفسه، ولا يحدث بلبلة داخل الأمة بشائعة لا أصل لها.
يهدف الإسلام إلى تحري الصدق والدقة في التثبيت من الخبر وأخذه من مصدره، وهذا يجعلنا نثق في التلقي دون تحريف أو تشويه، كما يهدف إلى تكوين العقلية المتأنية المتثبتة, القادرة على تقييد الخبر ومعرفة صدقه من كذبه, والحق من الباطل, والوقوف على الحقيقة والمعلومة الصحيحة.
والحقيقة أساس الخبر، والخبر الصادق تطمئن إليه النفس ويقبله العقل ويستريح له الضمير، وفي الحديث عن الحسن بن علي قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة"
والخبر الصادق هو الذي ينفع الناس والمؤمن صادق ثقة، لأنه يخشى الله تعالى، أما الفاسق فهو مظنة الكذب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ (
والفاسق كاذب يتحرى الكذب وكلامه دجل في دجل.والمؤمنون الصادقون، والفاسقون الدجالون, موجودون منذ فجر التاريخ، وتشويه الأنبياء وتكذيبهم ومحاربتهم موجودة على مر الزمان
والإسلام يحث على تلقي الخبر من مصدره؛ قد ينقل خبرًا كاذبًا أو مشوهًا وقد يتهم فلانًا والناس تصدق ولا تتحرى الصدق ولا تتأكد من مصدر الخبر، وقد يكون فلان هذا مجهولاً لا يستطيع أن يدافع عن نفسه..
والدليل على أخذ الخبر من مصدره ما يلي:
جاء في الصحيح أن عمر بن الخطاب دخل المسجد فوجد الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، فاستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أطلَّقت نساءك، قال: "لا"، قال: أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن؟ قال: "نعم إن شئت"
كان المشركون في مكة يتآمرون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته، يخافون ظهور الحق على باطلهم، فاخترعوا أساليب لتشويه الدعوة والصد عنها .
روى ابن أبي حاتم عن السدي قال: اجتمعت قريش فقالوا: إن محمدًا رجل حلو اللسان إذا كلمه الرجل ذهب بعقله، فانظروا ناسًا من أشرافكم المعدودين المعروفة أنسابهم، فابعثوهم في كل طريق من طرق مكة على رأس ليلة أو ليلتين، فمن جاءه يريده فردوه عنه، فخرج ناس في كل طريق، فكان إذا أقبل الرجل وافدًا لقومه ينظر ما يقول محمد، ووصل إليهم، قال أحدهم: أنا فلان بن فلان، فيعرفه نسبه، ويقول له: أنا أخبرك عن محمد، إنه رجل كذاب لم يتبعه على أمره إلا السفهاء والعبيد ومن لا خير فيهم، وأما شيوخ قومه وخيارهم فمفارقون له، فيرجع الوافد دون ثبت أو معرفة، فذلك قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (24)﴾ (
فإن كان الوافد ممن عزم الله له الرشاد، فقالوا له مثل ذلك, قال: بئس الوافد لقومي إن كنت جئت, حتى إذا بلغت مسيرة يوم, رجعت قبل أن ألقى هذا الرجل وأنظر ما يقول وآتي قومي ببيان أمره، فيدخل مكة فيلقى المؤمنين فيسألهم ماذا يقول محمد؟ فيقولون خيرًا.. ومن هذا نرى أن قريشًا أقامت حربًا دعائية منظمة على الدعوة, كما يحدث في كل زمان ومكان.. ونرى أن المتثبت لا يسمع الخبر من غير مصدره .
وهكذا لا بد أن يكون خلق المسلم الذي تربى في مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتثبت من الخبر- أي خبر- من مصدره حتى يطمئن قلبه ويزول الشك في نفسه، ولا يحدث بلبلة داخل الأمة بشائعة لا أصل لها.