المصيبة!!!
كتبها^أم الأبطال^ ، في 18 يناير 2008 الساعة: 23:25 م
آه …. أنا في مصيبة كبيرة …. أقصى من أن تتحملها نفسي …. آه ماذا أفعل؟؟!!!
هذا ما قد نقوله عندما تنزل بنا المصيبة …
عندما نكون في دائرة المصيبة تعمى أعيننا عن الدنيا بأكملها، تصبح المصيبة هي الدنيا، ونشعر بأن العالم قد انتهى من حولنا، وأن الحياة لم يعد لها طعم … وأن الموت هو أفضل حل يخلصنا من الألم.
ربما يقول من يقرأ ما اقول أنني أتكلم من فراغ … وأن الكلام ليس كالواقع ….. كيف ذلك؟؟؟!!!
هل منا من أحد لم يمر بوقت عسير أو كارثة أو مصيبة …. موت حبيب … أو فقد أخ أو صديق … أو ضائقة مالية أو غيرها … كل منا مر بمصيبة شعر بعدها بأن العالم قد انتهى … وأنا هنا أكلمكم من واقع تجربة خضتها بنفسي … وعالجت نفسي بنفسي.
لتتخلص من المصيبة أو الضائقة … هناك خطوتين:
الخطوة الأولى: أن تهدئ من روعك
كيف ذلك؟؟
لا يمكنك أن تجد حلاً للمصيبة وأن تشعر بالسخط والغضب وعدم الرضا بقضاء الله … فكر معي وبعمق وتمعن … هل هذه المصيبة كبيرة لهذه الدرجة؟؟ ربما بل أكيد ستقول نعم …. عاود وأسأل نفسك ثانية … هل لدي أشياء أخرى عوضني الله بها وإذا ما قارنتها بتلك المصيبة ستهون علي مصيبتي؟؟ بالتأكيد ستقول نعم …. ستقول أعطاني الله عينين أرى بهما الدنيا والناس … أعطاني الله يدين أعمل بهما واقضى حوائجي … أعطاني الله رجلين أمشي بهما إلى إيى أي مكان … أعطاني الله عائلة تحبني وترعاني … أعطاني لله عمل وراتب جيد … أعطاني وأعطاني وأعطاني
(وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها ان الانسان لظلوم كفار)
هل ترى … قد تكون المصيبة في المال ولكن الله قد أعطاك الصحة … قد تكون المصيبة في الصحة ولكن الله أعطاك عائلة تحبها وتحبك … قد تكون المصيبة بفقد عزيز ولكنك لو نظرت حولك لوجدت الكثير من الأحباء … انظر حولك وانظر إلى آلاف النعم التي حباك الله بها.
هل تعتقد أنك لو فكرت بتلك الطريقة ستخفف من مصيبتك؟؟ أجل … ولكن هذا ليس كل شئ !!
انظر حولك … انظر للعالم من حولك … انظر لمصائب البشر … فهذا من يعاني الأمراض … وذلك من يتألم لفقد عزيز … انظر إلى تلك الدول التي تعاني الحروب والمجاعات والأوبئة والأمراض.
يا إلاهي … أبعد كل هذا ونجد انفسنا في مصيبة
إذا نظرنا للمصيبة من كل تلك الزوايا سنجد أنفسنا صغرنا وصغرنا وصغرنا حتى نذوب في مصائب من حولنا … وهنا نبدأ حمد الله وشكره على ما حبانا به من نعم … وأنه قد ابتلانا في أنفسنا وأموالنا وأجسادنا ولم يبتلينا في ديننا … (اللهم لا تجعل مصيتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا)
إذا آمنت بأنك لست وحدك المبتلى تأتي مرحلة إيمانك بأن المصيبة من الله … وأن ذلك قضاء الله وقدره … وأن هذه المصيبة مهما كبر حجمها فيها خيرٌ كثير قد نعلمه الآن أو قد لا نعلمه لحكمة يعلمها الله تعالى.
الخطوة الثانية: تحليل المشكلة ووضع الحلول المناسبة
في هذه المرحلة يجب أن نقوم بالآتي:
1. جمع كافة المعلومات عن المشكلة
2. تحليل المعلومات التي تم جمعها وفهمها
3. وضع بدائل الحلول لتلك المشكلة
4. مفاضلة البدائل واختيار افضل الحلول
5. البدء في التنفيذ
الخطوات السابقة قد تساعدنا على حل مشكلة او مصيبة يكون لنا القدرة على التحكم فيها والتي تقع ضمن نطاق تصرفنا … كمشكلة مالية أو غيرها.
أما في المصائب التي تقع كموت عزيز او فقد أخ او صديق فالحل هو الرضا بقضاء الله وقدره واللجوء للدعاء … وهو امر مطلوب في كل الأوقات والازمان وفي كل مراحل المصيبة.
لا تنسى الدعاء … فلا يرد القضاء غير الدعاء … ادعو الله دعاء يفرج الهم والغم والكرب … دعاء شكر وحمد لله على قضاءه خيره وشره …. ادعو بين يدي ربك واطلب منه العون … اطلب منه ان ينير بصيرتك … اطلبه منه فهو الوحيد الذي يجب أن تلجأ إليه بالدعاء … ابكي بين يدي الله وستشعر بنور وراحة بصدرك لأنك تلجأ إلى من بيده الحل وبقدرته وحده يستطيع ان يفرج كل هم.
اللهم إني أسألك بجلالك وعظمتك ونورك .. وأسألك اللهم بأسمائك الحسنى … أسألك بقدرتك التي استطعت بها على كل شيئ، ان تجعلني من أوفر عبادك نصيبا من كل خير انزلته في هذا اليوم وهذه الساعة وان تدفع عني البلاء يا كريم يا أرحم الرحمين.
اللهم رضني بما قسمت لي حتى لا أسأل أحداً شيئاً، وارحمني رحمة لا تعذبني بعدها أبداً في الدنيا والآخرة، وارزقني من فضلك الواسع رزقاً حلالاً طيباً.
اللهم يسر لي ما أخاف تعسيره، فإن تيسير ما أخاف تعسيره عليك سهل ويسير، واصرف عني ما اخاف بليه يا أرحم الراحمين.
اللهم إني أسألك بجميع اسماءك ان تصرف عني بهن كل سوء، اللهم فلا تكلني لنفسي فأعجز ولا إلا الناس فأضيع، ولا تخيبنى وأنا أرجوك ولا تعذبني وأنا أدعوك .. يا الله يا أرحم الرحمين.
كتبها^أم الأبطال^ ، في 18 يناير 2008 الساعة: 23:25 م
آه …. أنا في مصيبة كبيرة …. أقصى من أن تتحملها نفسي …. آه ماذا أفعل؟؟!!!
هذا ما قد نقوله عندما تنزل بنا المصيبة …
عندما نكون في دائرة المصيبة تعمى أعيننا عن الدنيا بأكملها، تصبح المصيبة هي الدنيا، ونشعر بأن العالم قد انتهى من حولنا، وأن الحياة لم يعد لها طعم … وأن الموت هو أفضل حل يخلصنا من الألم.
ربما يقول من يقرأ ما اقول أنني أتكلم من فراغ … وأن الكلام ليس كالواقع ….. كيف ذلك؟؟؟!!!
هل منا من أحد لم يمر بوقت عسير أو كارثة أو مصيبة …. موت حبيب … أو فقد أخ أو صديق … أو ضائقة مالية أو غيرها … كل منا مر بمصيبة شعر بعدها بأن العالم قد انتهى … وأنا هنا أكلمكم من واقع تجربة خضتها بنفسي … وعالجت نفسي بنفسي.
لتتخلص من المصيبة أو الضائقة … هناك خطوتين:
الخطوة الأولى: أن تهدئ من روعك
كيف ذلك؟؟
لا يمكنك أن تجد حلاً للمصيبة وأن تشعر بالسخط والغضب وعدم الرضا بقضاء الله … فكر معي وبعمق وتمعن … هل هذه المصيبة كبيرة لهذه الدرجة؟؟ ربما بل أكيد ستقول نعم …. عاود وأسأل نفسك ثانية … هل لدي أشياء أخرى عوضني الله بها وإذا ما قارنتها بتلك المصيبة ستهون علي مصيبتي؟؟ بالتأكيد ستقول نعم …. ستقول أعطاني الله عينين أرى بهما الدنيا والناس … أعطاني الله يدين أعمل بهما واقضى حوائجي … أعطاني الله رجلين أمشي بهما إلى إيى أي مكان … أعطاني الله عائلة تحبني وترعاني … أعطاني لله عمل وراتب جيد … أعطاني وأعطاني وأعطاني
(وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها ان الانسان لظلوم كفار)
هل ترى … قد تكون المصيبة في المال ولكن الله قد أعطاك الصحة … قد تكون المصيبة في الصحة ولكن الله أعطاك عائلة تحبها وتحبك … قد تكون المصيبة بفقد عزيز ولكنك لو نظرت حولك لوجدت الكثير من الأحباء … انظر حولك وانظر إلى آلاف النعم التي حباك الله بها.
هل تعتقد أنك لو فكرت بتلك الطريقة ستخفف من مصيبتك؟؟ أجل … ولكن هذا ليس كل شئ !!
انظر حولك … انظر للعالم من حولك … انظر لمصائب البشر … فهذا من يعاني الأمراض … وذلك من يتألم لفقد عزيز … انظر إلى تلك الدول التي تعاني الحروب والمجاعات والأوبئة والأمراض.
يا إلاهي … أبعد كل هذا ونجد انفسنا في مصيبة
إذا نظرنا للمصيبة من كل تلك الزوايا سنجد أنفسنا صغرنا وصغرنا وصغرنا حتى نذوب في مصائب من حولنا … وهنا نبدأ حمد الله وشكره على ما حبانا به من نعم … وأنه قد ابتلانا في أنفسنا وأموالنا وأجسادنا ولم يبتلينا في ديننا … (اللهم لا تجعل مصيتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا)
إذا آمنت بأنك لست وحدك المبتلى تأتي مرحلة إيمانك بأن المصيبة من الله … وأن ذلك قضاء الله وقدره … وأن هذه المصيبة مهما كبر حجمها فيها خيرٌ كثير قد نعلمه الآن أو قد لا نعلمه لحكمة يعلمها الله تعالى.
الخطوة الثانية: تحليل المشكلة ووضع الحلول المناسبة
في هذه المرحلة يجب أن نقوم بالآتي:
1. جمع كافة المعلومات عن المشكلة
2. تحليل المعلومات التي تم جمعها وفهمها
3. وضع بدائل الحلول لتلك المشكلة
4. مفاضلة البدائل واختيار افضل الحلول
5. البدء في التنفيذ
الخطوات السابقة قد تساعدنا على حل مشكلة او مصيبة يكون لنا القدرة على التحكم فيها والتي تقع ضمن نطاق تصرفنا … كمشكلة مالية أو غيرها.
أما في المصائب التي تقع كموت عزيز او فقد أخ او صديق فالحل هو الرضا بقضاء الله وقدره واللجوء للدعاء … وهو امر مطلوب في كل الأوقات والازمان وفي كل مراحل المصيبة.
لا تنسى الدعاء … فلا يرد القضاء غير الدعاء … ادعو الله دعاء يفرج الهم والغم والكرب … دعاء شكر وحمد لله على قضاءه خيره وشره …. ادعو بين يدي ربك واطلب منه العون … اطلب منه ان ينير بصيرتك … اطلبه منه فهو الوحيد الذي يجب أن تلجأ إليه بالدعاء … ابكي بين يدي الله وستشعر بنور وراحة بصدرك لأنك تلجأ إلى من بيده الحل وبقدرته وحده يستطيع ان يفرج كل هم.
اللهم إني أسألك بجلالك وعظمتك ونورك .. وأسألك اللهم بأسمائك الحسنى … أسألك بقدرتك التي استطعت بها على كل شيئ، ان تجعلني من أوفر عبادك نصيبا من كل خير انزلته في هذا اليوم وهذه الساعة وان تدفع عني البلاء يا كريم يا أرحم الرحمين.
اللهم رضني بما قسمت لي حتى لا أسأل أحداً شيئاً، وارحمني رحمة لا تعذبني بعدها أبداً في الدنيا والآخرة، وارزقني من فضلك الواسع رزقاً حلالاً طيباً.
اللهم يسر لي ما أخاف تعسيره، فإن تيسير ما أخاف تعسيره عليك سهل ويسير، واصرف عني ما اخاف بليه يا أرحم الراحمين.
اللهم إني أسألك بجميع اسماءك ان تصرف عني بهن كل سوء، اللهم فلا تكلني لنفسي فأعجز ولا إلا الناس فأضيع، ولا تخيبنى وأنا أرجوك ولا تعذبني وأنا أدعوك .. يا الله يا أرحم الرحمين.