--------------------------------------------------------------------------------
أخلاقنا الإسلامية العظيمة كظم الغيظ
أخلاقنا الإسلامية العظيمة
كظم الغيظ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .
" لا تغضب "
نصيحة نبوية ناهية عن سلوك مشين لن تجنى من ورائه سوى المتاعب بلا أدنى شك .
فما أكثر المشاكل التى يجر إليها الإنصياع للغضب وعدم كظم الغيظ .
وما أكثر التوابع المرضية التى يتعرض إليها الإنسان الغضوب أو العصبى
وجميعنا بلا شك يدرك ذلك ويعرفه .
وتمالك النفس عند الغضب وكظم الغيظ من شيم المحسنين وأخلاق المتقين .
ولكن لماذا أصبحنا كثيرى الغضب ؟؟
لماذا أصبح الغضب شعاراً لكل إختلاف ؟؟
لماذا أصبح بعضنا لا يتحمل البعض الآخر ؟؟
لماذا نرى الزوج الثائر لأتفه الأسباب ؟
ونرى الزوجة الغاضبة التى لا تتغاضى عن صغائر الأمور ؟
ولماذا أصبحنا نرى الموظف الذى لا يتحمل كلمة نقد من مديره
والمدير الذى ينتهز أى فرصة ليصب جام غضبه فوق رؤوس مرؤوسيه ؟؟
ولماذا يسير الناس فى الشوارع يتشاجرون مع ذباب الوجوه ؟
ولماذا زاد العنف فى المدارس ووصل الغضب أقصاه من عنف بين الطلبة
وعنف آخر بين المدرس والطالب بل وتطور إلى الحد الذى
جعل بعض الطلاب يتطاولون على الأساتذه .
أين ذهب التسامح وأين كظم الغيظ ؟؟
لقد نسينا الوصفة النبوية لعلاج هذه الآفة
وهى آفة الغضب نسينا تعاليم الصفح والتسامح .
فلقد أعطانا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
فيما قال سليمان بن صُرَدٍ - رضي الله عنه - قال:
كنتُ جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ورجلان يَسْتَبَّانِ،
وأحدهما قدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوْدَاجُهُ :
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(( إني لأَعْلَمُ كلمةً لو قالها، لذهب عنه ما يجد،
لو قال: أعُوذ بالله من الشيطان الرجيم، ذهبَ عَنه ما يَجِدُ ))
الراوي : سليمان بن صرد و معاذ بن جبل
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 2491
خلاصة حكم المحدث : صحيح
نعم إنها الإستعاذة من الشيطان الرجيم الذى يضخم الغضب
ويوسوس لك بالمزيد من تصعيد هذا الغضب .
ويفضل الصمت فى حالة الغضب الشديد فلو صمت أغلب الأزواج عند غضبهم
ما وجدنا ربع هذا العدد من المطلقات
" وإذا غَضِب أحدكم فَلْيَسكت "
كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
كما نصحنا بالوضوء عند الغضب وتغير الوضع حتى تهدأ قليلاً .
جميعنا بلا شك جرب الغضب وثورة الغضب وادرك ما يجرنا إليه من متاعب بدنية ونفسية .
ولكن هل جربنا كظم الغيظ والتجاوز عن أخطاء الآخرين ؟؟
هل حاولنا أن نسعد بكوننا من المحسنين ؟؟
فما أسعد من ملك نفسه عند الغضب
وما أتعس من سلم نفسه للشيطان ولم يتغلب عليه .
اللهم إجعلنا ممن يكظمون غيظهم ويتجاوزون عمن ظلمهم
ويملكون نفسهم عند الغضب .
أقوال فى كظم الغيظ
من القرآن الكريم :
{ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
آل عمران 134
من السنة المطهرة
" من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه
دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة
حتى يخيره في أي الحور شاء "
الراوي:معاذ بن أنس الجهني
المحدث:الألباني
المصدر:صحيح ابن ماجه- الصفحة أو الرقم:3394
خلاصة حكم المحدث : حسن
السلف الصالح
ذات ليلة خرج الخليفةُ عمر بن عبدالعزيز؛ ليتفقَّد أحوال رَعِيَّته،
وكان في صحبته شرطيٌّ، فدخلا مسجدًا، وكان المسجد مُظلمًا،
فتعثَّر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه وقال له: أمجنون أنت؟
فقال عمر: لا،
وأراد الشرطيُّ أن يضربَ الرجل،
فقال له عمر: لا تفعل، إنما سألني: أمجنون أنت؟ فقلت له: لا.
" جاء غلام لأبي ذر رضي الله عنه وقد كسر رجل شاةٍ له فقال له : من كسر رِجل هذه ؟
قال: أنا فعلتُهُ عمدًا لأغيظك فتضربني فتأثم.
فقال: لأغيظنَّ من حرَّضك على غيظي، فأعتقه "
" قال محمد بن كعب رحمه الله تعالى: ثلاثٌ من كُنَّ فيه استكمل الإيمان بالله:
إذا رضي لم يُدخله رضاه في الباطل،
وإذا غضب لم يُخرجه غضبُهُ عن الحق،
وإذا قدر لم يتناول ما ليس له "
إذا كنت تغضب من غير ذنب و تعتب من غير جرم عليَّا
طلبت رضاك فأن عزَّني عددتك ميتا و إن كنت حياً
شاعر قديم
أخلاقنا الإسلامية العظيمة كظم الغيظ
أخلاقنا الإسلامية العظيمة
كظم الغيظ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .
" لا تغضب "
نصيحة نبوية ناهية عن سلوك مشين لن تجنى من ورائه سوى المتاعب بلا أدنى شك .
فما أكثر المشاكل التى يجر إليها الإنصياع للغضب وعدم كظم الغيظ .
وما أكثر التوابع المرضية التى يتعرض إليها الإنسان الغضوب أو العصبى
وجميعنا بلا شك يدرك ذلك ويعرفه .
وتمالك النفس عند الغضب وكظم الغيظ من شيم المحسنين وأخلاق المتقين .
ولكن لماذا أصبحنا كثيرى الغضب ؟؟
لماذا أصبح الغضب شعاراً لكل إختلاف ؟؟
لماذا أصبح بعضنا لا يتحمل البعض الآخر ؟؟
لماذا نرى الزوج الثائر لأتفه الأسباب ؟
ونرى الزوجة الغاضبة التى لا تتغاضى عن صغائر الأمور ؟
ولماذا أصبحنا نرى الموظف الذى لا يتحمل كلمة نقد من مديره
والمدير الذى ينتهز أى فرصة ليصب جام غضبه فوق رؤوس مرؤوسيه ؟؟
ولماذا يسير الناس فى الشوارع يتشاجرون مع ذباب الوجوه ؟
ولماذا زاد العنف فى المدارس ووصل الغضب أقصاه من عنف بين الطلبة
وعنف آخر بين المدرس والطالب بل وتطور إلى الحد الذى
جعل بعض الطلاب يتطاولون على الأساتذه .
أين ذهب التسامح وأين كظم الغيظ ؟؟
لقد نسينا الوصفة النبوية لعلاج هذه الآفة
وهى آفة الغضب نسينا تعاليم الصفح والتسامح .
فلقد أعطانا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
فيما قال سليمان بن صُرَدٍ - رضي الله عنه - قال:
كنتُ جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ورجلان يَسْتَبَّانِ،
وأحدهما قدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوْدَاجُهُ :
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(( إني لأَعْلَمُ كلمةً لو قالها، لذهب عنه ما يجد،
لو قال: أعُوذ بالله من الشيطان الرجيم، ذهبَ عَنه ما يَجِدُ ))
الراوي : سليمان بن صرد و معاذ بن جبل
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 2491
خلاصة حكم المحدث : صحيح
نعم إنها الإستعاذة من الشيطان الرجيم الذى يضخم الغضب
ويوسوس لك بالمزيد من تصعيد هذا الغضب .
ويفضل الصمت فى حالة الغضب الشديد فلو صمت أغلب الأزواج عند غضبهم
ما وجدنا ربع هذا العدد من المطلقات
" وإذا غَضِب أحدكم فَلْيَسكت "
كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
كما نصحنا بالوضوء عند الغضب وتغير الوضع حتى تهدأ قليلاً .
جميعنا بلا شك جرب الغضب وثورة الغضب وادرك ما يجرنا إليه من متاعب بدنية ونفسية .
ولكن هل جربنا كظم الغيظ والتجاوز عن أخطاء الآخرين ؟؟
هل حاولنا أن نسعد بكوننا من المحسنين ؟؟
فما أسعد من ملك نفسه عند الغضب
وما أتعس من سلم نفسه للشيطان ولم يتغلب عليه .
اللهم إجعلنا ممن يكظمون غيظهم ويتجاوزون عمن ظلمهم
ويملكون نفسهم عند الغضب .
أقوال فى كظم الغيظ
من القرآن الكريم :
{ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
آل عمران 134
من السنة المطهرة
" من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه
دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة
حتى يخيره في أي الحور شاء "
الراوي:معاذ بن أنس الجهني
المحدث:الألباني
المصدر:صحيح ابن ماجه- الصفحة أو الرقم:3394
خلاصة حكم المحدث : حسن
السلف الصالح
ذات ليلة خرج الخليفةُ عمر بن عبدالعزيز؛ ليتفقَّد أحوال رَعِيَّته،
وكان في صحبته شرطيٌّ، فدخلا مسجدًا، وكان المسجد مُظلمًا،
فتعثَّر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه وقال له: أمجنون أنت؟
فقال عمر: لا،
وأراد الشرطيُّ أن يضربَ الرجل،
فقال له عمر: لا تفعل، إنما سألني: أمجنون أنت؟ فقلت له: لا.
" جاء غلام لأبي ذر رضي الله عنه وقد كسر رجل شاةٍ له فقال له : من كسر رِجل هذه ؟
قال: أنا فعلتُهُ عمدًا لأغيظك فتضربني فتأثم.
فقال: لأغيظنَّ من حرَّضك على غيظي، فأعتقه "
" قال محمد بن كعب رحمه الله تعالى: ثلاثٌ من كُنَّ فيه استكمل الإيمان بالله:
إذا رضي لم يُدخله رضاه في الباطل،
وإذا غضب لم يُخرجه غضبُهُ عن الحق،
وإذا قدر لم يتناول ما ليس له "
إذا كنت تغضب من غير ذنب و تعتب من غير جرم عليَّا
طلبت رضاك فأن عزَّني عددتك ميتا و إن كنت حياً
شاعر قديم